قاوم دعوة للحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

((أنا والليل))

اذهب الى الأسفل

((أنا والليل)) Empty ((أنا والليل))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الأربعاء يوليو 22, 2020 5:25 pm

عندما سألني: لماذا هذا العنوان " أنا والليل "
والليل، هو ليلُ كل الناس. يمر على كل إنسان
مُذّ خلق الله النور والظُلمة، فبماذا يختلف ليلك عن ليالي معظم البشر!؟
قلت لا؛ هو لا يختلف، ولكن.. لكلٍ قصته مع الليل،
لكلٍ أسراره الدفينة يُفتح كتابها في الليل.
في وحدته يتناهى للسمع وجده ومناجاته.
الليل يا صديقي يستحضر في ظلامه الأسى والدموع، والهموم لا يعرفها
سوى صاحبها والليل. فنشكو أحيانا منه إليه.
هو يعرف متى نضعف، متى نُغرى؛ متى نفضل السكون والصمت.
متى وقت التأمل.. ومتى نكون إلى الله أقرب!
الليل يا صديقي يأتينا أحيانا بالشيطان حينما تهجرنا الشجاعة،
وهو لا يستحضره متخفيا، أو مموها أو متلصصا كما الغاسقين،
ولا ينتظرك لتنام فيأتي خلسة كزوار الفجر الغاضبين..
وهو لا يمارس الغدر إلا مع الشجعان. فالليل يا صديقي يعرفنا وأكثر.

في عتمته نشكو حبيبا قد هجر. نبكي قسوة الغربة ووحشة السفر.
نبتهل، ندعو السماء لشفاء مريض يحتضر. سمعنا يصبح أكثر استشعارا
فسمع دقات قلوبنا. نستحضر ضمائرنا ،نرى كم عميق هذا الكون حين
نتطلع نحو السماء فنرى عظمة  ما صنع الخالق.
إن لي في عتمته قصصا كثيرة، ابتدأت منذ لحظات مولدي! والحكايات تلك،
شكلت أهم مسارات عمري؛ وساهمت في صنع شخصيتي البسيطة، اختبرت
صدقي مع نفسي، رغم صعوبة هذا الصدق.. لكن ذلك سهّل عليّ الطريق
لأكون صادقا مع الآخرين.
في ظلماته تعلمت معظم دروس الحياة، فكشف لي الكثير من الأسرار فأحببته!
فهذا يا صديقي هو ليلي. اكتبني كما أريد.. أنا. " أنا والليل "
رأفت العزي
رأفت العزي
Admin

المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 21/07/2020

https://saturation.ahlamontada.com

رأفت العزي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى